كيف أصنع شخصيَّة ابني؟
طبيعة الطفل وفطرته ترفض كلَّ أشكال العنف، والقهر، والتّسلط، والإهمال.
وأهمُّ ما يجب أن نقف عليه، ويجب على كل مربٍّ معرفته أنّ الغاية الكبرى من التربية هي إعداد الإنسان الصَّالح القويّ الأمين؛ إنسان يملك المهارات والقدرات، متحرر من الانقياد الأعمى، وليس هشًا، إنسان صاحب قرار، له رؤية استشرافية واضحة تبزغ من خلال مبادئه، تستند على ثقته بقدراته، وثباته في عقيدته.
تربية هذا الإنسان تحتاج إلى خبرات نظريَّة، وتطبيقات عمليّة تسهم في صقل الشَّخصيَّة الإنسانيَّة، واكتشاف الأسباب المؤثِّرة في قوَّتها، واستشراف الحلول العميقة التي تؤثر في بناء الثقة بالذَّات، وتقبلها، وتقديرها، وتوكيدها، عملًا بقوله ﷺ: «المؤمن القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضَّعيف»، مع اقتراح برنامج عمليّ يساعد على تكوين شخصيَّة قويَّة بإذن الله.
أهداف الدَّورة:
- اكتشاف مظاهر قوَّة الشَّخصيَّة في الأبناء.
- التَّعرُّف على ما يضعف الشَّخصية ويدمِّرها.
- تنمية المهارات المرتبطة بتكوين الشَّخصيَّة القويَّة.
- إيضاح جملة من المصفوفات التَّربويَّة في تكوين الشَّخصيَّة المتوازنة.
- التَّطبيق والتَّجرِبة والممارسة الواقعيَّة لقوانينِ بناء الشخصيَّة القويَّة.
الاستفادة المتوقعة:
سيمكّن هذا البرنامج المشاركين من تعزيز مهاراتهم التربوية في بناء شخصيَّات قويّة لدى الأبناء، ممّا يساهم في تنمية قدراتهم وثقتهم بأنفسهم. سيساعد المشاركين في اكتشاف مظاهر قوّة الشّخصية وتجنب العوامل التي تضعفها، مع تطبيق أساليب تربوية عمليّة لبناء شخصيّة متوازنة وقوية. ممَّا يساهم في إعداد جيل واعٍ قادر على اتخاذ القرارات بثقة، متحرر من الانقياد الأعمى، ومتمسك بمبادئه وقيمه في مواجهة تحديات الحياة اليومية.